• العنوان 230 الطريق الدائري، مبنى 36، منطقة 27، الدوحة، قطر
  • هاتف: 0097444277077 / 0097444277080
  • رقم التسجيل254

157 مصنعا جديدا و50 شركة بالمنطقة الحرة و150 خدمة بالنافذة الواحدة.. رجال أعمال:

3 سنوات تجاوز القطاع الخاص بها حسابات الزمن وحقق اللا ممكن

3 سنوات لم يكن قياسها الأيام والساعات بقدر ما تم إنجازه وتحقيقه على أرض الواقع، تجاوز القطاع الخاص بها حسابات الزمن وحقق اللاممكن وقبل التحدي وخلف وراءه عوائق وظروف في صفحات النسيان.

لعل تاريخ الخامس من يوينو لعام 2017 سيبقى حاضرا في ذاكرة رجال الاعمال والمستثمرين على مر الزمان، إذ أن الفكر الاستثماري انتقل من مرحلة تقليدية انحصرت المشاريع خلالها بقطاعات محددة الى مرحلة توسع بالاستثمار بمجالات جديدة كليا على رجال الاعمال ومنها القطاع الصناعي الذي شهد نهضة ملموسة خلال الثلاث سنوات.

وعلى صعيد تأمين حاجة السوق المحلي خلال الساعات والايام الاولى من اغلاق المنفذ البري الوحيد المصدر الأكبر للسلع والبضائع والمنتجات فقبل القطاع الخاص التحدي بتوفير السلع الطازجة مثل الخضار والفاكهة والألبان والدواجن والبيض وبعض أنواع المياه والأدوية فكانت أول طائرة تهبط في مطار حمد الدولي تحمل الخضار والفواكه خلال الـ 24 ساعة لتتوالى بعدها الطائرات المحملة بالخضار والألبان ومشتقاتها.

وفي المرحلة الثانية عمليات توريد عبر شراكات تجارية مع العديد من الدول باستخدام خطوط بحرية تم تدشينها منذ منتصف العام 2017 ليكون ميناء حمد الدولي همزة الوصل بين الدوحة ودول عديدة لها تأثيرها الاقتصادي العالمي من ابرزها الهند وباكستان وتركيا ودول اوروبية.

وأكد رجال أعمال وخبراء أن قطر شهدت تحولا كبيرا خلال الاعوام الثلاث الماضية على العديد من المحاور اهمها تنويع مصادر التوريد للسلع والبضائع سواء الغذائية أو الاستهلاكية، لافتين إلى أن ذلك التنوع اصبح واقعا بفعل تدشين الخطوط البحرية مع دول جديدة غير الاسواق التقليدية التي كانت ما قبل الحصار.

وبينوا في حديثهم لـ “لوسيل” أن الفكر الاستثماري لدى رجال الأعمال شهد اختلافا نوعيا في عملية اختيار طبيعة الاستثمار الذي اتجه الى القطاع الصناعي بالدرجة الأولى، لافتين الى أن ذلك يعتبر من الفوائد الكبرى للحصار التي جعل هناك صناعات وطنية يعتمد عليها بتغطية حاجة السوق المحلي من بعض السلع.

واشاروا الى دور هيئة قطر للمناطق الحرة، وشركة مناطق خلال الفترة الماضية بالمساعدة في تعزيز التنويع الاقتصادي، وتعزيز نمو القطاع الخاص القطري والشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتين إلى أن التطورات التي حققتها قطر في كثير من المجالات تطلبت مزيداً من التحسينات على البنية التحتية للنقل، وذلك لدعم التوسع والنمو الاقتصادي في البلاد.

الهاجري: الإنجازات الوطنية ليست الحد المطلوب وإنما هي بداية المشوار

أكد رجل الأعمال والصناعي سعد آل تواه الهاجري أن السنوات الثلاث الماضية كانت مختلفة على القطاع الخاص من عدة نواحي اهمها دخوله الى قطاعات اقتصادية جديدة كالقطاع الصناعي، لافتا الى ان القطاع الصناعي شهد نموا كبيرا في نوعية المنتجات وعدد المصانع بالاضافة الى ادخال خطوط انتاج جديدة في السوق المحلي.

وبين ان القطاع الخاص استجاب للتسهيلات الحكومية وانعكاسها على الشركات الجديدة الخدماتية والصناعية بالإضافة إلى العديد من القطاعات الحيوية، لافتا إلى أن القطاع الخاص تجاوز الحصار الجائر على دولة قطر من خلال إنشاء وتأسيس مؤسسات وطنية قادرة على سد الفجوة في السوق المحلي.

وأكد أن الإنجازات الوطنية التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية ليست الحد المطلوب وإنما هي بداية المشوار، لافتا إلى أن السوق المحلي بات يعتمد في العديد من السلع الغذائية والاستهلاكية على الانتاج الوطني.

واوضح ان الانجاز الذي تحقق جاء نتيجة تكاتف وتلاحم القيادة والشعب القطري والمقيمين الذي اثبتوا للجميع ان العمل والعزيمة والاصرار هي اساس النجاح.

ونوه الى إن التواصل التجاري ما بين القطاع الخاص المحلي ونظيره بمختلف دول العالم شكل النواة الأساسية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن بداية الشراكات التجارية كان لها اثر في تعزيز الانتاج الوطني بالاضافة الى وصول المنتجات القطرية الى دول العالم المختلفة.

واشار الى ان الحكومة عملت خلال السنوات الماضية على ايجاد العديد من التسهيلات والحوافز امام القطاع الخاص القطري والتي كان لها الأثر الايجابي في تشجيع القطاع الخاص على الدخول الى قطاعات غير تقليدية.

الكواري: الحصار زاد قدرة القطاع الخاص على التأقلم مع الظروف والتحديات

أكد رجل الاعمال خالد جبر الكواري عضو مجلس ادارة غرفة قطر ان القطاع الخاص المحلي لعب دورا بارزا خلال الحصار الجائر على قطر، لافتا الى ان دوره كان بداية بتأمين حاجة السوق من المواد الغذائية المختلفة وبأسعار مناسبة وبالإضافة الى التواصل مع رجال الاعمال بمختلف الدول وتنسيق اللقاءات والزيارات التي من شأنها زيادة التبادل التجاري مع الدول المختلفة.

واكد أن الحصار احدى النعم التي مرت على القطاع الخاص المحلي من حيث زيادة قدرته على التأقلم مع الظروف والتحديات، لافتا الى ان الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص كان لها الدور الكبير في زيادة حجم الصادرات والإنتاج الوطني.

ونوه في حديثه لـ «لوسيل» أن القطاع الخاص استطاع تحقيق طفرة نوعية في الأعمال الاستثمارية إذ إن هناك الكثير من التجار والموزعين تحولت أعمالهم من التوزيع والوكالات إلى إنشاء وتأسيس المصانع بمختلف الصناعات الاستهلاكية.

الشيراوي: قطر تزداد قوة عاما بعد عام ويزداد اقتصادها صلابة

قال الكاتب والمحلل الاقتصادي، المهندس جاسم محمد الشيراوي، إن الدولة أقوى من أي حصار بعزيمتها الصادقة، ووحدة شعبها الداعم والمحب لقيادته، فدولتنا الحبيبة قطر تزداد قوة عاما بعد عام، ويزداد اقتصادنا صلابة مع تنفيذ المزيد من إستراتيجيات حكومتنا الرشيدة المتعلقة بتنويع الموارد واستثمار الثروات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطيد الروابط الاقتصادية والسياسية مع أكبر القوى الاقتصادية بالعالم.

فسياساتها الاستثمارية السليمة حققت لها الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية، فنجحت في تطوير أكبر بنية تحتية لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم، وأصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطاقة تمد العالم بثلث احتياجاته، واستثمرت إيراداتها في قطاعات اقتصادية متنوعة حول العالم، الأمر الذي ساهم في تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد قوي ومستقر قادر على امتصاص تأثير الأزمات.

وتابع الشيراوي قائلاً: كما طورت بنية تحتية شاملة تواكب تطورات العصر في كافة المجالات ومشاريع للأمن الغذائي والمائي والحيواني والطاقة الشمسية، والموانئ الجوية والبحرية المُتطورة التي تُعد اليوم رافداً مهما لأنشطة القطاع الخاص ولتأمين احتياجات البلاد، وطورت مناطق حُرة ولوجستية لتنويع اقتصادها وتنمية تجارتها مع العالم.

كما استثمرت في التعليم والبحث العلمي واستقطبت شركات عالمية لعمل البحوث وتطوير التقنيات التي تدعم برامجها، كالبحوث المتعلقة بالاستفادة من المياه المصاحبة لعمليات استخراج النفط والغاز لتقليل الاعتماد على تحلية المياه، وافتتحت المدارس والجامعات، وطورت المستشفيات والمراكز الطبية لتقدم أرقى مستويات العلاج.

وأضاف الشيراوي: إن الدولة مستمرة في تطبيق استراتيجياتها الناجحة، مُتغلبة على أي أزمات سياسية واقتصادية، ومستمرة في التجهيز لاستضافة كأس العالم، ولم يوقفها ذلك عن زيادة استثماراتها بقطاع الطاقة لدعم احتياطاتها وتنويع استثماراتها الخارجية، وهو ما يوضح جلياً أننا ماضون بالطريق الصحيح نحو تحقيق رؤيتنا الوطنية للعام 2030 التي يرعاها سيدي أمير البلاد المُفدى، وما يتمتع به سموه من رؤى مُستقبلية مُستنيرة وسباقة لرفعة حياة كل فرد يعيش على أرض قطر.

المصدر: جريدة لوسيل

اشترك في النقاش

قم بالاشتراك، ليصلك كل جديد اشترك في نشرتنا البريدية

Compare listings

قارن